Not known Factual Statements About المرأة والفلسفة
Not known Factual Statements About المرأة والفلسفة
Blog Article
أعترف بانني حينما فكرت بالكتابة في موضوع الجنوسية؛ تحولات المفهوم وسياقات المعنى. لم أكن على دراية كافية بما أنا قادم عليه, ولكنني اكتشفت في أثناء الانهماك بالعمل إن الأمر اكبر واعقد واهم بكثير مما كنت أتصور, إذ وجدت العلاقة بين المرأة والفلسفة هي من بين أكثر الموضوعات مدعاة للدهشة والتأمل والاهتمام, إذ لم يشهد تاريخ الأفكار مثل لذلك النط العلائقي المثيرة بما شهده من تحولات ومفارقات وتناقضات, على سبيل المثال لا الحصر:
وهنا العودة للمرأة في التراث العربي، نجد أن المرأة العربية تعيش ضمن إطارات معينة حددها لها الدين و المجتمع.
بل اختلافهم في قطب رحى النسوية –الجنس والنوع الاجتماعي– كان محفزا للحوار حول تأثير الثقافة والمجتمع في مفاهيم الجسد والتجربة وحول مجاري تغير المجتمع إلى ما ينشده النسوية
ورغم ما سبق، وبحسب وصف كساب، فلا بدّ للمرأة أن تستمر في نضالها ومساعيها لإثبات ذاتها عبر تقديم معرفة نوعية. وإذا ما أرادت أن تقرأ النصوص الفلسفية، فعليها أن تكون واعية بتاريخ الفلسفة والانحيازات الكامنة فيها. وبحسب ما أوضحت إليزابيث كساب لـ"ميدان"، فعلى المرأة أن تكون سيدة الموقف، ويحق لكِ أن ترفضي وتقبلي ما هو مناسب لكِ وأن تحاكمي النصوص بوعي، لا باستسلام وأن تمارس التفلسف مع النصوص.
من «ذا أتلانتيك»
في العصور الوسطى، تأثرت الفلسفة الأوروبية بشكل كبير بالفكر الديني المسيحي، حيث اعتبرت المرأة في أغلب الأحيان كائنًا ضعيفًا يجب أن يُخضع للرجل. تأثرت هذه الأفكار بقصة الخلق في الكتاب المقدس، حيث تُعتبر حواء مسؤولة عن الخطيئة الأولى.
والواقع لا تزال الفلسفة وكأنها آخر قلاع الذكورية البيضاء في الجامعات الغربية ذلك رغم أن بعض الكليات والجامعات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة بدأت في قبول النساء منذ القرن التاسع عشر. وتشير تقارير رسمية متقاطعة بشأن اتجاهات التعليم إلى أن عدداً قليلاً من النساء انتهى به المطاف للالتحاق بدراسة الفلسفة، وأن هذا المجال على وجه التحديد من أقل المجالات تناسباً بين الجنسين في العلوم الإنسانية.
وهكذا يصبح لا مفرّ من طرح السؤال عن سبب غياب النساء عن المشهد الفلسفي، وهل هذا الغياب هو غياب أم تغييب، وهل السبب يعود إلى هيمنة الرجال وإقصائهم للنساء، أم أن السبب هو في عدم قدرة المرأة على مجاراة الرجل في الفلسفة، أم هو في اختلاف طبيعة المرأة عن طبيعة الرجل وتفضيلها أمورًا مختلفة عمّا يفضله هو، أم سوى ذلك؟ الإجابات والآراء على هذه الأسئلة تختلف، وهذا ما سنراه في الفقرات التالية.
كانت كلمة النسوية في منتصف العقد الأول من القرن التاسع عشر تشير إلى صفات الإناث ومزاياهن، وإنما كسيت كسوة العقيدة القائلة بتساوي المرأة مع الرجل في الحقوق والذب عنه، والمنبثقة من تساوي الجنسين، في المزيد من التفاصيل اللغة الإنجليزية –مستمدًا من المصطلح الفرنسي file
فنستطيع من خلال هذا النظرة أن نحدد النسوية -وإن كان غير وفي بتعقدها والتواءها- بأمرين:
الحديث عن جزئيات الاضطهاد ذو شجون، فلنضعه جانبا، ولنقبل نظرا إلى صلب موضوعنا على ما يعد اضطهادا جنسيا. فإن جعلنا أساس التحيز الجنسي هو الضرر وقلنا بأنه ما يلحق بالمرأة ضررا أو أذى على سبيل الأصالة، أقصرنا؛ لأن سبل الاضطهاد كلها أوجلها تؤدي إلى ضرر بالنساء أو أذى وأما قولنا: “على سبيل الأصالة”، ففيه أن من سبل الاضطهاد غير الجنسي ما يهدف المرأة بالأصالة والرجل بالتبع، مثل الاجحاف على أساس مقاس الجسد أو السن.
إن التيار العام من النسويين –مع كل ذلك – يرضى بمعيار عام لما ينبغي أن تحصل عليه المرأة من العدل، ويُعلِمُ من خلاله في الجانب الوصفي حالات، تشول كفتها على ذلك العيار. والذي يعلن براءته من النسوية قد يرضى بجزء منها، وإن لم يتقبلها جملة وتفصيلا.
ثم قد ألفينا في مثال ليلى أنها في مثالنا في كلتا الحالتين (الحيثيتين) واجهت تحيزا وضيما، ولكن إذا أمعنا النظر، وجدنا أن هذا الضيم كان ناجما عن انتماءها إلى طبقة معينة، وهي طبقة النساء. وهذه هي النواة -في رأينا المتواضع- لفهم التحيز الجنسي نوع من الاضطهاد والضيم.
أحمد عبد الرحمن صالح أحمد // يكتب (قصيدة/مائدة التوبة زادها الشُكر والعرفان) " (**بقلم/*أحمد عبد الرحمن صالح أحمد**...